*الاعلام والأمن:
  إن عدم بناء الشخصية الإنسانية المبنية على القيم الوطنية والفضائل الإيمانية الصحيحة في داخل الفرد هي المشكلة - الأساس للإعلام الأمني بشكل خاص.
  من هنا حاجتنا ملحة إلى الإعلام الأمني المرتكز على روح الدين والعقيدة والأخلاق، حاجة يتوقف عليها الصراع مع الفتن المبرمجة والمتربصة بالفجوات في كيان الدولة وفي مقدمها خطر جريمة الفساد.
  الواجب الوطني للاعلاميين والسياسيين الذين قد يقفون خلف بعض هؤلاء الاعلاميين هو دعم الجيش والقوات المسلحة بخطاب اعلامي أمني وطني مسؤول. وآخذ من تجربتي الشخصية في رؤية علمية موضوعية لأقول: ان هيبة الدولة وسلطتها تبدآن من صورة رجل الأمن الايجابية في ذهن المواطن، وتتزعزعان مع تشوّه تلك الصورة.
  الإعلام الأمني هو الأداة الرئيسية في فرض الاستقرار من خلال ما يملك من قوة ردعية توجيهية قد توفّر على الحاكم استخدام العصا الغليظة.

* احترام الانسانية والكرامة البشرية في النزاعات:
  ان الأديان السماوية هي النور الأول للقواعد القانونية التي تحفظ حقوق مقاتلي وضحايا النزاعات المسلحة والمدنيين والمواقع المحمية وتفرض قيوداً على استخدام الوسائل العسكرية. ...حتى الشتيمة حرّمها الله سبحانه، القدّوس الرحمن الرحيم. ما أروع هذا البعد الإنساني في احترام شخص الفرد مهما كان لونه وانتماؤه ودينه وعرقه... حتى الشتيمة وسخرية "قوم من قوم" تدخلان في دائرة المحرمات، فكيف اذن تكون نظرة الرب إلى انتهاك القانون الدولي الانساني واهانة الكرامة البشرية خلال النزاعات المسلحة؟

* اعلام الأزمات والحوار:
  أن النظرة الطائفية أو المذهبية إلى الوطن تدفع إلى نشوء تعدديات مجتمعية ـ سياسية. وعندما تتدخل الدعايات السياسية التحريضية فإنها تخلق في العمق الجماهيري إيديولوجيات تعصبية، وقد تدمر هذه الإيديولوجيات عنصر المواطنة عند الجمهور، وبالتالي يصبح ولاءه للوطن مزعزعاً. وهذا الأمر قد ينعكس سلوكاً يؤدي إلى صدامات أهلية في الشوارع، وبالتالي اندلاع أزمة أهلية حادة تنذر بأن تصبح نزاعاً مسلحاً داخلياً. وللأسف، تبرز القناعة ولكن بعد فوات الأوان ـ بعد تدمير ذاتي وهستيريا جماعية ـ بأن الحوار هو وسيلة الحل واليقظة، الحوار في مناخٍ إعلامي يرتكز على التنوير والتوعية دون تشويه أو تحريض غريزي، الإعلام الذي يحترم حرية الرأي وتعدديته ويخدم التوجهات الوفاقية نحو وحدة البلاد وقيام سيادة الدولة صاحبة السلطة الموحدة.
  متى ندرك أن الاشتباك بالأيدي والعصي والحجارة والسكاكين – بالمعنى الاجتماعي الدوركهايمي – هو أكثر خطورة من اشتباك الرصاص والقذائف؟ انه التحام أكثر وحشية وترجمة حتمية لظاهرة رفض الآخر وفشل الحوار.
  ان غياب الحوار الوطني في أية أزمة سياسية كبرى يقود الوضع للانزلاق نحو الفتنة رغم ارادة أهل الوطن، وهذا قول سيصحّ بالتأكيد في لبنان كما صحّ في كل المشهد العربي الحالي.
كلنا في مركب واحد، وغياب الحوار الوطني الجدّي هو جريمة بحق الوطن ستكون لها بالتأكيد تداعياتها الاستراتيجية الخطيرة الفادحة،
كل الاعتبارات السياسية تسقط أمام الوطن،
كل الاعتبارات الطائفية تسقط أمام الوجود والكيان.

من نحن

مؤسسة بحثية علمية مستقلة غير هادفة للربح، موضوعية المنهج، تعتمد على وعي أهمية الدراسات الإستراتيجية للموضوعات والقضايا واستشراف أبعادها وانعكاساتها…

المزيد

البنية التنظيمية

المزيد

نشاطاتنا

المزيد

قيمنا:

يرتكز المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية والإعلام على منظومة من القيم والقناعات العلمية والأخلاقية ذات العلاقة بالشأن الإنساني والحضاري والمدني لواقع الأفراد والمجتمعات. وأهم هذه القيم:


المزيد

رسالتنا:

استشراف المستقبل من خلال رصد ودراسة كافة القضايا والموضوعات الراهنة وتحليل أبعادها وتقديم التوصيات والحلول التي تساهم في توفير الأمن والرخاء والاستقرار للأفراد وللمجتمعات وللمؤسسات.

رؤيتنا:

استخدام أدوات البحث العلمي الاستراتيجي وتسخير وسائل الإعلام المختلفة لأحداث تغيير بناء وإيجابي في واقع الأفراد والمجتمعات والمؤسسات.