ندوة في جبيل برعاية رئيس الجمهورية حول كتاب الدكتور عواد

وزير الاعلام: إعلامنا تحول عن دوره المهني الصرف الى إعلام أصفر




   الوكالة الوطنية للاعلام - عقد المجلس الثقافي في بلاد جبيل ندوة علمية حول كتاب "دراسة في اعلام الازمات والحوار الاعلام الامني القانون الانساني في النزاعات" لمؤلفه الدكتور علي عواد، في قاعة البطريرك الحويك في ثانوية العائلة المقدسة مار يوسف جبيل، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، شارك فيها وزير الاعلام وليد الدعوق ممثلا رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وزير الداخلية والبلديات ممثلا بمحافظ جبل لبنان والبقاع انطوان سليمان، في حضور النائب وليد الخوري ممثلا رئيس المجلس النيابي نبيه بري، المطران ميشال عون ممثلا البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الشيخ غسان اللقيس ممثلا مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني، الشيخ عبد الامير شمس الدين ممثلا نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، السفير خليل الهبر ممثلا وزير الخارجية والمغتربين عدنان منصور، النائب سيمون ابي رميا، الوزير السابق محمد يوسف بيضون، قائمقام جبيل نجوى سويدان فرح، الامين العام لحزب الكتلة الوطنية الدكتور وديع ابي شبل ممثلا رئيس الحزب العميد كارلوس اده، الشيخ محمد عمرو ممثلا نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم والشيخ محمود عمرو ممثلا مسؤول الحزب في جبل لبنان والشمال الشيخ حسين زعيتر، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، الشيخ حسن عواد، رئيس اقليم جبيل الكتائبي المهندس روكز زغيب، مسؤول حركة "أمل" في قضاء جبيل علي خير الدين، الامين العام الاسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، رئيسة المعهد الام ماري جرمان، رئيس جمعية "آنج" الاجتماعية المحامي اسكندر جبران، رئيسة جمعية "انسان" للبيئة والتنمية المهندسة ماري تريز مرهج، ممثلين عن القيادات الامنية والعسكرية وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وحشد من المهتمين.
   
   نوفل
   بداية النشيد الوطني فنشيد المجلس، ثم كلمة عريف الاحتفال توفيق صفير، ثم القى رئيس المجلس الدكتور نوفل نوفل كلمة اكد فيها ان "قضاء جبيل قام على الحوار بين ابنائه"، مشيرا الى انه "في بلد تكثر فيه الولاءات ليس من وسيلة لنستظل راية واحدة وندين بولاء واحد سوى الحوار". وقال: "في وطن تتصارع فيه ثقافة الرأي العام، مع غوغائية الشارع العام، الحل في الحوار. في مجتمع، الصراع فيه، بين قوة القانون وقانون القوة، بين المنافسة والالغاء، يبقى الحوار هو الحل. في نظام، العلمانية فيه صعبة، والطائفية مستحيلة، الحل في الحوار. اما البديل، فوطن تعمه الفوضى، يحكمه الجهل، يسوده الفساد، تستبيحه الخيانة يقوده التسلط، تعوزه العدالة، تنقصه الديمقراطية فيستسهل الجميع، الانقضاض عليه".
   أضاف: "الانسان الحر، تقوده حريته الى ممارسة الديمقراطية والانسان الديمقراطي، تقوده ديمقراطية الى ان يحاور خصمه على رجاء التفاهم معه. فلنكن احرارا، فلنكن حواريين، فلنكن ديمقراطيين. لنستأهل وطنا هو للسماء درب للارض ملتقى روافد الحضارات، للانبياء موطن، للقديسين محراب، للمؤمنين محجة، للمضطهدين ملاذ، للمثقفين وحي، للجميع حكاية حاكها التاريخ: وطن للكل، وكلنا للوطن.
   
   ممثل شربل
   ثم ألقى ممثل وزير الداخلية كلمة قال فيها ان "مقاربة عناوين هذه الدراسات في معالجة الملف الامني المتصل بالملف الوطني العام تتطلب الربط بين المسؤولية الامنية والحرص على الاستقرار، انطلاقا من العلاقة التي تحتمها التجربة الماضية وتقتضيها الرؤية الى المستقبل، اذ ليس صحيحا ان تكون الدعوة للحوار اللبناني مستوفية كل شروطها، الا اذا اخذت في الاعتبار دور الاعلام في هذا الحوار، وهو دور لا يقتصر فقط على الصدقية المهنية بل وقبل ذلك ينطلق من المسؤولية الوطنية التي تخدم التوجهات الوفاقية نحو وحدة الكيان في مجتمع يتميز بتعدد ثقافي وديني".
   وقال: "لقد ساهم الاعلام اللبناني منذ ان كان لبنان بلد الحريات مساهمة حقيقية في انتاج قيمة استثنائية لهذا الوطن، ولم تقتصر مساهمته فقط على صياغة المفاهيم اللبنانية بل تعدى هذه الجغرافيا الى العواصم العربية فكان منذ العهد الاستقلالي يحتضن صحيفة العرب ووجهة نظرهم.
   اننا في هذه اللحظة التي يمر فيها لبنان، لحظة تعمق الازمات وتفرعها وتراكم نتائجها، نستصرخ هذا الاعلام، نناديه بالفم الملآن ان يعيد صياغة مساهمته في الخروج من النفق المسدود. واننا في هذا السياق لا نسعى الى الانتقاص من الثروة الثقافية التي عززتها حرية الاعلام، لكننا لا نكتم سرا باننا نلحظ خروجا عن المألوف في المعالجات الاعلامية، احيانا من خلال زراعة الخبر، واحيانا اخرى من خلال الوقوع تحت ضغط السرعة على حساب ما نحتاجه من الحكمة والرصانة".
   وتابع: "لقد شكلت مدرسة صاحب الرعاية لهذا اللقاء، دليلا لنا جميعا لجهة موضوعية القول ورصانته في معالجة شتى الملفات، وعلينا ان نعترف ان نهج واسلوب فخامة رئيس البلاد كبح جموح بعض الاعلام الذي لامس في بعض الاحيان مرتبة الضرر الوطني، فكان إعلان بعبدا في دقته ولحظته، ليس فقط تعبيرا عن المسؤولية الوطنية، بل ايضا عن الحكمة التي باتت رافعة للاستقرار وحامية للوحدة الداخلية. ورصدنا ان لإعلان بعبدا جانبا مهما واساسيا يتصل باستباق ما يمكن ان يتعرض له الامن الوطني، وينتهج سلوكا في مواجهة الاخطار المتربصة بالاستقرار، انه استراتيجية يرفد الاعلام الامني بدور حاسم في وأد الفتنة ومنع تمددها الى لبنان.
   واذا كان فخامة رئيس البلاد يبذل جهودا ويكرر هذه الجهود في وجه القوى السياسية التي تعتصم خلف المواقف الحادة والمتصلبة، فإن معركته باتجاه حماية البلد من التفاعلات الخارجية وتجنيبه الخضات والازمات، تتطلب من الاعلام ان يكون شريكا للموقف الرسمي، لأنه بهذه الشراكة يقدم قسطه المطلوب في مقاربة اللحظة الحرجة من تاريخ لبنان للعبور الى الضفة الآمنة".
   وختم: "إن النظرية التي يعتمدها البعض في الدفاع عن التجاوز الاعلامي والتي تقول ان الاعلام ينقل المشهد الى الرأي العام، نظرية تصح اذا كان هذا القول يعبر باللبنانيين الى حيث يرغبون، لكن هذه النظرية تصبح وجهة نظر اذا كان المشهد يعبر عن اعلى مراتب التعبئة والتحشيد الطائفي والمذهبي، إذاك تعكس وظيفة الاعلام ويصبح مطالبا بالتصدي لهذا المشهد بصياغة مقدمات لمشهد آخر وطني ووحدوي. فالاعلام لا يستطيع ان يرقى الى مستوى المسؤولية الوطنية الا اذا انتصر لارادة اللبنانيين في العيش معا والانتماء الى وطن واحد رغم كل ما يفرق بينهم في اليوميات السياسية.
   ان كتاب العميد الركن علي عواد، قد وضع الاصبع على الجرح، واعطى الاعلام رسالته الحقيقية التي هي سرد امين للوقائع وتحليل للاحداث في الاوقات الصعاب، والتي هي، في عمق كينونتها، بلسمة للجراح، تساعد على التعلم من الاخطاء وتساهم في وضع اسس قانونية انسانية لعلاقات البشر، ساعة لا يبقى من الانسان سوى الاحقاد والانانيات".
   
   الداعوق
   وألقى الداعوق كلمة قال فيها: "نجتمع اليوم في هذا الصرح الثقافي المميز لمناقشة كتاب "دراسات في اعلام الأزمات والحوار والإعلام الأمني والقانون الإنساني في النزاعات "للدكتور علي عواد، ابن المؤسسة العسكرية، وابن منطقة لبنانية منها انطلق اشعاع الحرف ووهج الكلمة. فإلى جبيل وأهلها ألف تحية وسلام ولاسيما الى قائد السفينة الذي يمسك بدفتها بحكمة وشجاعة واقدام واخلاص ليوصلها إلى شاطىء الامان، حيث الإستقرار والأمن والأمان والبحبوحة والإزدهار".
   أضاف: "إن موضوع حلقة هذه الندوة شيق ومتشعب، وقد اشبعه الكاتب من فكره وخبرته العسكرية درسا وتمحيصا وتعمقا. وأكتفي هذه الليلة، بمحاولة، ولو متواضعة، لتسليط الضوء على القسم الأول من الكتاب، أي "اعلام الأزمات والحوار"، وذلك من خلال ما تجمع لديَ من معرفة عن واقع الإعلام بفعل ممارستي لمهام وزارة الإعلام، وقد سبقني في هذا المضمار زميلي الاستاذ غازي العريضي، سيد المنابر والكلمة الجريئة.
   فالإعلام والأزمات متخاويان ومتلازمان. فلا اعلام حقيقيا أن لم تحركه الأزمات. ولا اعلام جذابا أن لم يكن في قلب الأزمات. ويؤسفني القول بأن بعض الإعلام يختلق الأزمات ليثبت وجوده، وهذا قد يكون أسوأ الأدوار التي يؤديها هذا النوع من الإعلام الرخيص الذي يفتش دائما عن الإثارة بكل أشكالها وألوانها. عن هذا الإعلام سيكون لنا كلام آخر في مكان آخر. أما الإعلام المتزن والملتزم أولا وأخيرا قدسية الكلمة، فهو الإعلام الذي يمارس اصول لعبة حرية التعبير بمسؤولية ووعي كافيين لتأمين الحصانة والمناعة الضروريتين، اللتين تمكنه من أن يتخطى الأزمات ويكون أقوى منها، وتجعله في منأى عن تداعياتها، ولا يقع في المحظور ويتحول بدوره إلى أزمة بحد ذاتها".
   وتابع: "إذا لم يكن الإعلام متمتعا بحرية تامة ومطلقة تحت سقف القوانين والأنظمة، فإنه سيدخل حتما في نفق أزمات متتالية و متوالدة. ولكي لا يدخل الاعلام في دوامة الازمات، فإننا ندعوه، صادقين ومخلصين، الى أن يضع لنفسه خطوطا حمراء وهوامش تكون حدودها الاخلاقيات المهنية عبر ميثاق شرف ومدونة سلوك تحصنه وتعطيه المناعة الكافية في اداء مهمته المقدسة، وذلك نظرا الى ما اكتسبه من خبرة في ممارسة حريته المسؤولة، وحرصه على السلم الاهلي والامن الاجتماعي، ومراعاته لخصوصية تركيبة لبنان المتعدد الطوائف والاديان. فالإعلام عندنا مأزوم، وهو ليس في أتم عافيته، لأنه في كثير من الأحيان يبتعد عن الموضوعية وتنقصه الشفافية، وتغلب على ممارساته الإنحيازية، وتسيطر التبعية على أدائه ، وتختل لديه موازين التمييز بين الخبر والتعليق والتحليل والرأي الشخصي".
   وقال: "الإعلام مأزوم، لأن العاملين فيه مهددون بلقمة عيشهم في أي وقت، في غياب شبه مطلق للتضامن النقابي، وفي ظل استغلال أصحاب المؤسسات الإعلامية حاجة الاعلاميين إلى العمل بكرامة. فلا التركيبة النقابية الحالية تسمح بالحد الأدنى من الدفاع عن وحدة الجسم الاعلامي. ولا وزارة الاعلام قادرة ومؤهلة على حماية الاعلاميين مما يلحق بهم من تعسف. وفي هذه المناسبة فإننا نبارك للموظفين المصروفين من شركتي "باك" و"ال.بي.سي.أي" الاتفاق الذي تم التوصل اليه، بمسعى خير من الصرح البطريركي في بكركي، الذي اثبت منذ القدم انه لجميع اللبنانيين وانه يقف الى جانب الحق. ولكن نخشى مما نمي الينا عن صرف عدد من الاعلاميين في تلفزيون "الجديد"، وقبله عدد آخر في بعض الوسائل الاعلامية".
   أضاف: "إن الإعلام اللبناني في أزمة لأن المؤسسات الإعلامية على مختلف أشكالها، المرئي والمسموع والمكتوب، تعاني من ضائقة اقتصادية حادة، نتيجة عوامل عدة، وأهمها الشح في الإعلانات".
   وتابع: "ان حالة اعلامنا مقلقة بفعل تقاسم حصص المرئيات بين الطوائف والمذاهب والأحزاب والقوى السياسية. فالإعلامي الذي يعمل في هذه المحطة أو تلك ملزم بالتقيد بالخطوط العريضة لسياستها، وان تكن قناعاته في بعض الأحيان تتعارض مع هذا التوجه أو ذاك. وحده تلفزيون لبنان هو لجميع اللبنانيين، ونأمل ان ينهض من كبوته في اقرب وقت. لكن ما يعطينا فسحة من الامل هو ان في لبنان اعلاميون نفتخر بهم، وهم يؤدون رسالتهم بكل امانة واخلاص ومهنية عالية وحرفية مميزة".
   واردف: "إذا لم نتدارك، الوضع سريعا، نحن المسؤولين والاعلاميين والنقابيين وأصحاب المؤسسات، فإن الجسم الإعلامي معرض للسقوط عند أول امتحان، اقله تكرار مأساة الأربعاء الأسود، حيث تحول من ناقل مباشر للاخبار والاحداث الى محرض على الفتن، كادت ان تودي بالبلاد الى الانفجار، لولا التدارك الواعي للاطراف الحريصة على استقرار البلاد والعباد وامنهم وسلامتهم وسلمهم الاهلي، وعدم الدخول في مجهول الصراعات الاقليمية. في ايامنا هذه، مع الاسف، تحول اعلامنا عن دوره المهني الصرف الى اعلام اصفر يقول أي شيء واقعي او غير واقعي يؤذي او لا يؤذي عندما لا يجد ما يقوله ، ومتخفيا ومتلطيا بحرية التعبير التي نقدس ونجل. لكن القارىء والمستمع والمشاهد هو في المرصاد لهذا الاعلام الذي يتحدى ذكاءه وذاكرته. وما قد يساعد هذا الاعلام في تضليله هو تباطوء القضاء المختص في حل النزاعات الناتجة عن سوء استعمال حرية التعبير وعدم البت بالقضايا العالقة في شكل سريع وجازم وحاسم وقاس جدا ، وتحميله هذا الاعلام الاصفر، العطل والضررالباهظين والظاهرين، بحيث يبين للرأي العام خطأ هذا النوع من الاعلام في حينه وموقعه. من دون ان اسمح لنفسي بالتدخل في عمل القضاء،مع تسجيل احترامي الكلي لاستقلاليته.لا أسعى، أيها السادة، إلى رسم صورة قاتمة عن واقعنا الإعلامي، بل أهدف إلى التنبه والتنبيه".
   أضاف: "فإذا استمر بعض هذا الاعلام في التفلت من كل ما يميز مجتمعنا وما فيه من قيم، فإن مصيره آيل حتما الى كارثة وطنية، خصوصا عندما تتحكم به الغرائز ويخرج عن طور التعقل والعقلانية والموضوعية.
   اننا جميعا مع ان يكون الاعلام حرا الى اقصى درجات الحرية، وهذا ما يميزنا عن غيره، ونحن بهذا الاعلام الحر والمسؤول نرفع رأسنا عاليا، وهو مدعاة فخر واعتزاز. اننا من بلاد الحرف والاشعاع ندعو الجميع الى اعتماد الحوار لحل كل الخلافات والنزاعات، وهذا ما يقوم به صاحب الرعاية ويؤمن به.
   فالحوار، ايها السادة، هو ملاذنا الاخير، وهو السبيل الوحيد الذي من خلاله يستطيع اللبنانيون الخروج من ازماتهم المتراكمة، والوصول الى ما يؤمن الاستقرار والعيش معا بسلام وامان واحترام متبادل".
   وختم: "جميعنا على مركب واحد. فإذا غرق، لاسمح الله، سنغرق فيه جميعا. انني باسم جميع المخلصين والشرفاء اوجه ندائي هذا، الى اهل السياسة والاعلام وجميع الافرقاء، الى الجلوس حول طاولة الحوار، برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، لحل كل الخلافات العالقة، ولولوج مرحلة جديدة من التعاطي الحضاري بين مختلف مكونات الوطن، عبر اجراء انتخابات نيابية في موعدها الدستوري، وفق قانون يحظى بموافقة الجميع، ينقل البلاد من دوامة الازمات والنزاعات الى مرحلة الانقاذ الحقيقية، ونأي لبنان من ازمات المنطقة وتداعياتها. انني اكرر التهاني للدكتور عواد على مؤلفه الجديد الذي يغني حياتنا السياسية ومكتبتنا الوطنية. والى المزيد من العطاء. واغتنمها مناسبة لاتوجه الى جميع اللبنانيين بالتهاني بمناسبة عيدي الميلاد المجيد ورأس السنة الجديدة، متمنيا لهم اياما مليئة بالفرح والخير والعطاء وموفور الصحة والنشاط".
   
   عواد
   وفي الختام، القى مؤلف الكتاب الدكتور علي عواد كلمة اكد فيها ان "الاعلام الامني هو الاداة الرئيسية في فرض الاستقرار من خلال ما يملك من قوة ردعية توجيهية قد توفر على الحاكم استخدام العصا الغليظة".
   ورأى ان "من الاهمية والموضوعية ان يتم الالتزام الجدي ومن قبل جميع مكونات البلد بتنفيذ اعلان بعبدا"، مشيرا الى ان "رئيس البلاد حذر مرارا وفي كل اجتماع لهيئة الحوار من الشحن الاعلامي المحرض على الفتنة وكان يحرص دائما على ادراج توصية في نهاية جلسات الحوار لاعتماد الخطاب الاعلامي المعتدل". واعتبر ان "مجتمعنا لم يخرج من الحرب كما يشاع بل هو فيها وحرب الكلمات ابشع واخطر من حرب الرصاص".
   وسأل: "أين هو الاعتبار للاغلبية الصامتة المعتدلة من اللبنانيين الذين يريدون الامن قبل الرغيف والسلم الاهلي. ان الظاهرة الابرز في وطننا منذ الاستقلال هي اننا لم نعرف للاسف كيف نعالج خلافاتنا السياسية بالحوار".
   وختم: "ان غياب الحوار الوطني في اية ازمة سياسية كبرى يقود الوضع للانزلاق نحو الفتنة رغم ارادة اهل الوطن".